مشكور موقع «اليوم السابع» انفرد بخبر سداد «صلاح» الاشتراك السنوى فى مركز شباب «نجريج»، خشية الشطب، ياااااااه كنت قلقان بشكل فظيع، وأفنيتُ ليلتى بحنين ضج مضجعى، الحمد لله نشر «اليوم السابع» إيصال سداد «كابتن مو» للاشتراك السنوى البالغ 57 جنيهًا، والأعوام الماضية على احترافه التى بلغت قيمتها 969 جنيهًا بإجمالى 1026 جنيهاً.
صلاح يعانى تماماً، متوالية افتكاسات، ماسكين فى الشورت، الأسبوع الماضى الاشتراك، والأسبوع قبل الماضى شعر صدره، وقبل قبل الماضى تى شيرت «پلاى بوى»، تخيل يا مؤمن شعر صدر صلاح صار حديث الركبان، ونفت دار الإفتاء المصرية صدور فتوى بحرمة حلاقة شعرالصدر، وتطوع مشايخ السبوبة بما استنكفته دار الإفتاء، وانهالوا على أبو مكة تلويماً وتحريماً.
الأمر يبدو غريباً وعجيباً ومثيراً لأعصاب صلاح المرهقة، صلاح فى مرمى النار سجد أو ركع، أو ضحك أو اكتئب، حاجة تكئب أبوضحكة جنان، متعاطف تماماً مع نجمنا العالمى، لا يتركونه فى حاله مطلقاً، يقتفون آثاره، حتى نوع مزيل العرق، وتى شيرت البلاى بوى.
صار هدفاً وكما يتفنن «مو» فى اصطياد الكرات خلف المدافعين ويخدع الحراس، البعض يرمى الكرات الخبيثة من وراء ظهر صلاح، يصيدونه من شعر صدره، يستدعون حديث النامصة للحكم على شعر صدر الفرعون المصرى رغم أنه ثابت فى تماثيل الفراعنة أنهم كانوا حليقى الصدور.
ماذا يفعل صلاح فيما يلقاه من عنت قاهرياً، كلما ظهر فى صفوف المنتخب الوطنى تلقفته العقارب السامة، صحيح صلاح يتعالى على تخاريفهم ويسخر من جهلهم المركب بابتسامته المشرقة، ولكنه كمن يعدو على الأشواك، العذاب على شفاه تبتسم، يعذبون صلاح بجهلهم المركب، وعقدهم النفسية، حزب أعداء النجاح يستهدف «مو» وهو حزب عتيد فى الاغتيالات المعنوية، وسجله حافل بالجرائم المتسلسلة، حزب لا يطيق نجماً فى سموات مظلمة، يحقد على القمر إذا اكتمل بدراً!
إنهم يكيدون كيداً، ويستخدمون الأسلحة المحرمة، ولفوا على التحريم والتفسيق. أخطر الحملات على صلاح اتهامه «دينياً» بحلاقة شعر صدره و«أخلاقياً» بعدم سداد اشتراك جنيهات معدودة، من فتنة لفتنة ومن حكاية لرواية، والعاملون على الفتنة متوفرون على اتهامه بما ليس فيه، مالقوش فى الورد عيب، قالوا يا أحمر الخدين.
الحملة على صلاح «سلفية» فى جانب و«علمانية» فى جانب، العلمانيون يرون فى سجوده سلفية، والسلفيون يمسكون فى شعر صدره، وبين السلفيين والعلمانيين فريق ثالث من الكورتجيه «مهاوويس الكرة» لا يعجبهم العجب ولا صيام صلاح فى رجب.
يكفيه حب الطيبين، تنخلع قلوبهم إذا سقط صلاح أرضاً، ويدعون الله توفيقاً لولدهم، ينامون راضين إذا سجل، ويصوتون لصلاح إذا ترشح، وتغص بهم المقاهى فى منتصف الليالى الشتوية، يستحيل يتركون صلاح يلعب وحيداً، وراه وراه حتى ليفربول، وينقلون قلوبهم وراءه من ناد إلى نادٍ.
تخيل من الخيال العلمى، المصريون شجعوا «فورنتينا» الإيطالى حباً فى صلاح، واقتنوا تى شيرتات «روما» من أجل عيون أبومكة، والآن يصبون لعناتهم على السنغالى «ساديو مانيه» طالما استمر فى مناكفة «مو»، مسكين مانيه الجمهور السنغالى غير راضٍ عنه والجمهور المصرى يدعى عليه.
ما يصعب مهمة حزب أعداء النجاح فى تهديد عرش صلاح المتوج ملكاً على قلوب المصريين، أنه دحض الطائفية والحزبية والجهوية والإثنية والعرقية، لم يتوحد المصريون إلا على صوت كوكب الشرق قديماً، وإبداعات صلاح حديثاً؛ وهذا شرحه يطول، وأنا فى هذا المقال مشغول بشرح ما استغلق من فتنة شعر صدر أبومكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة